الرجل والحصان

عنتر هو حصان مميز في احد مراكز الشرطة بالريف استمر في عهدة الشاويش طلبة سنوات طويلة الذي احبه حبا شديدا يفوق أحيانا حبه لأبناءه فبادله الحصان هذا الحب والوفاء فكان لا يأكل إلا من يده ولا ينام أحدهما قبل رؤية الآخر . شاخ الحصان ولم يعد قادرا على مطاردة المجرمين فتقرر الشرطة الاستغناء عنه حيث تنص الإجراءات في هذا الشأن على إعدام الخيول بالرصاص . يجن جنون الشاويش طلبة ويتوسل لرئيس المركز بالعدول عن هذا القرار ولكن دون جدوى . فيطلب شراءه من الحكومة . ولإدراك مدير المركز بالرباط المقدس بين الحصان عنتر والشاويش طلبة يأتي له بموافقة على ذلك وبصفة شخصية بعد جهد مكثف . وحيث أن الشاويش لايملك الثمن المقدر قرر أن يبيع أرضه التي يقتات منها أبناءه لشراء عنتر . فيرفض أبناءه وعائلته ويتهموه بالجنون فلم يجد إلا ان يقوم بالهرب بالحصان خوفا عليه من الإعدام . فيحكم عليه بالفصل من الخدمه لهروبه واعتبروه سارقا للعهدة ويظل هاربا مع حصانه والشرطة تطارده من اجل معاقبته وتقديمه لمحاكمة عسكرية دون مراعاة للمشاعر الوجدانية التي جمعت بين الرجل والحصان.